الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

محبو يهوه «ليس لهم معثرة»‏

محبو يهوه «ليس لهم معثرة»‏

‏«سَلَامٌ وَافِرٌ لِمُحِبِّي شَرِيعَتِكَ،‏ وَلَيْسَ لَهُمْ مَعْثَرَةٌ».‏ —‏ مز ١١٩:‏١٦٥‏.‏

١ كَيْفَ أَظْهَرَتْ إِحْدَى ٱلْعَدَّاءَاتِ أَنَّهَا لَمْ تَكُنْ لِتَتَخَلَّى بِسُهُولَةٍ عَنِ ٱلِٱشْتِرَاكِ فِي سِبَاقِ ٱلْعَدْوِ؟‏

بَدَأَ نَجْمُ مَارِي دِيكِر يَتَأَلَّقُ كَعَدَّاءَةٍ عَلَى حَلَبَاتِ ٱلسِّبَاقِ مُنْذُ سَنَوَاتِ مُرَاهَقَتِهَا ٱلْأُولَى.‏ حَتَّى إِنَّهَا رُشِّحَتْ لِتَرْبَحَ ٱلْمِيدَالِيَّةَ ٱلذَّهَبِيَّةَ لِسِبَاقِ ٱلـ‍ ٣٠٠٠ مِتْرٍ فِي ٱلْأَلْعَابِ ٱلْأُولَمْبِيَّةِ ٱلصَّيْفِيَّةِ لِعَامِ ١٩٨٤.‏ لٰكِنْ حَدَثَ مَا لَمْ يَكُنْ فِي ٱلْحُسْبَانِ.‏ فَفِيمَا كَانَتْ تَعْدُو،‏ تَعَثَّرَتْ بِسَاقِ إِحْدَى ٱلْمُتَبَارِيَاتِ وَسَقَطَتْ أَرْضًا.‏ وَبِسَبَبِ إِصَابَتِهَا،‏ وَجَبَ نَقْلُهَا مِنَ ٱلْحَلْبَةِ وَهِيَ تَذْرِفُ ٱلدُّمُوعَ.‏ بَيْدَ أَنَّ مَارِي لَمْ تَكُنْ مِمَّنْ يَسْتَسْلِمُونَ لِلْفَشَلِ.‏ فَفِي أَقَلَّ مِنْ سَنَةٍ،‏ عَادَتْ مُجَدَّدًا إِلَى ٱلْحَلْبَةِ عَامَ ١٩٨٥ وَسَجَّلَتْ رَقْمًا قِيَاسِيًّا فِي سِبَاقِ ٱلْمِيلِ ٱلْوَاحِدِ لِلسَّيِّدَاتِ.‏

٢ مَا نَوْعُ ٱلسِّبَاقِ ٱلَّذِي نَشْتَرِكُ فِيهِ كَمَسِيحِيِّينَ،‏ وَمَا هُوَ مِفْتَاحُ ٱلنَّصْرِ فِيهِ؟‏

٢ نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ نَشْتَرِكُ فِي سِبَاقِ عَدْوٍ مَجَازِيٍّ بِهَدَفِ ٱلرِّبْحِ.‏ لٰكِنَّ سِبَاقَنَا لَيْسَ قَصِيرَ ٱلْمَدَى يَعْتَمِدُ فِيهِ ٱلْفَوْزُ عَلَى ٱلسُّرْعَةِ.‏ كَمَا أَنَّهُ لَيْسَ مُجَرَّدَ هَرْوَلَةٍ يَتَوَقَّفُ فِيهَا ٱلْمَرْءُ بَيْنَ ٱلْحِينِ وَٱلْآخَرِ.‏ بَلْ هُوَ أَشْبَهُ بِمَارَاتُونٍ مِفْتَاحُ ٱلنَّصْرِ فِيهِ هُوَ ٱلِٱحْتِمَالُ.‏ وَقَدِ ٱسْتَخْدَمَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ هٰذَا ٱلتَّشْبِيهَ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي كُورِنْثُوسَ،‏ مَدِينَةٍ مَشْهُورَةٍ بِٱلْمُبَارَيَاتِ ٱلرِّيَاضِيَّةِ،‏ حِينَ كَتَبَ:‏ «أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ ٱلَّذِينَ يَرْكُضُونَ فِي ٱلسِّبَاقِ جَمِيعُهُمْ يَرْكُضُونَ،‏ وَلٰكِنَّ وَاحِدًا فَقَطْ يَنَالُ ٱلْجَائِزَةَ؟‏ هٰكَذَا ٱرْكُضُوا لِتَحْصُلُوا عَلَيْهَا».‏ —‏ ١ كو ٩:‏٢٤‏.‏

٣ مَنْ يَرْبَحُ فِي ٱلسِّبَاقِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ؟‏

٣ يَحُثُّنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ نَشْتَرِكَ فِي هٰذَا ٱلسِّبَاقِ ٱلْمَجَازِيِّ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ ١ كورنثوس ٩:‏٢٥-‏٢٧‏.‏‏)‏ وَٱلْجَائِزَةُ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ،‏ إِمَّا فِي ٱلسَّمَاءِ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَوْ عَلَى ٱلْأَرْضِ لِبَقِيَّةِ ٱلْمُتَبَارِينَ.‏ وَبِخِلَافِ مُعْظَمِ ٱلْمُبَارَيَاتِ ٱلرِّيَاضِيَّةِ،‏ فَإِنَّ هٰذَا ٱلسِّبَاقَ يُتِيحُ لِجَمِيعِ ٱلْعَدَّائِينَ ٱلَّذِينَ يَحْتَمِلُونَ إِلَى ٱلنِّهَايَةِ أَنْ يَنَالُوا ٱلْجَائِزَةَ.‏ (‏مت ٢٤:‏١٣‏)‏ وَلَا أَحَدَ مِنْهُمْ يَخْسَرُ إِلَّا إِذَا لَمْ يَخْضَعْ لِقَوَانِينِ ٱلسِّبَاقِ أَوْ لَمْ يَجْتَزْ خَطَّ ٱلنِّهَايَةِ.‏ زِدْ عَلَى ذٰلِكَ أَنَّ هٰذَا ٱلسِّبَاقَ هُوَ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي يُقَدِّمُ جَائِزَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏

٤ مَا ٱلَّذِي يُصَعِّبُ عَلَيْنَا بُلُوغَ خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ فِي ٱلسِّبَاقِ؟‏

٤ إِنَّ بُلُوغَ خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ لَيْسَ بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ.‏ لِذَا،‏ عَلَى ٱلْعَدَّاءِ أَنْ يَتْبَعَ تَدْرِيبًا صَارِمًا وَيُبْقِيَ هَدَفَهُ وَاضِحًا فِي ٱلذِّهْنِ.‏ وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ هُوَ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي تَمَكَّنَ مِنِ ٱجْتِيَازِ خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ دُونَ أَنْ يَتَعَثَّرَ مَرَّةً وَاحِدَةً.‏ أَمَّا نَحْنُ ‹فَنَعْثُرُ جَمِيعًا مِرَارًا كَثِيرَةً›،‏ كَمَا قَالَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ.‏ (‏يع ٣:‏٢‏)‏ وَيَا لَصِحَّةِ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ!‏ فَجَمِيعُنَا قَدْ تُؤَدِّي بِنَا ٱلنَّقَائِصُ ٱلشَّخْصِيَّةُ وَنَقَائِصُ ٱلْآخَرِينَ إِلَى ٱلتَّعَثُّرِ،‏ فِقْدَانِ ٱلتَّوَازُنِ،‏ وَٱلْإِبْطَاءِ فِي ٱلْعَدْوِ.‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ يَقَعُونَ أَرْضًا.‏ لٰكِنْ هُنَالِكَ أَشْخَاصٌ يَقُومُونَ وَيُتَابِعُونَ ٱلْجَرْيَ فِي حِينِ يَحْتَاجُ آخَرُونَ إِلَى مَنْ يُسَاعِدُهُمْ عَلَى ٱلنُّهُوضِ وَمُتَابَعَةِ ٱلسِّبَاقِ حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ.‏ إِذًا،‏ لَا شَكَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نَتَعَثَّرُ أَوْ نَسْقُطُ مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ.‏ —‏ ١ مل ٨:‏٤٦‏.‏

إِذَا سَقَطْتَ،‏ فَٱقْبَلِ ٱلْمُسَاعَدَةَ وَٱنْهَضْ

تَابِعِ ٱلسِّبَاقَ حَتَّى لَوْ تَعَثَّرْتَ

٥،‏ ٦ ‏(‏أ)‏ مَاذَا يَعْنِي أَنَّهُ ‹لَيْسَ مَعْثَرَةٌ› لِلْمَسِيحِيِّ،‏ وَمَاذَا يُسَاعِدُهُ أَنْ يَقُومَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا لَا يَسْتَعِيدُ ٱلْبَعْضُ عَافِيَتَهُمْ بَعْدَ ٱلسُّقُوطِ؟‏

٥ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ،‏ يَسْتَخْدِمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْكَلِمَتَيْنِ «تَعَثَّرَ» وَ «سَقَطَ» كَمُتَرَادِفَتَيْنِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ لَاحِظِ ٱلْكَلِمَاتِ فِي ٱلْأَمْثَال ٢٤:‏١٦‏:‏ «قَدْ يَسْقُطُ ٱلْبَارُّ سَبْعَ مَرَّاتٍ،‏ لٰكِنَّهُ يَقُومُ.‏ أَمَّا ٱلْأَشْرَارُ فَيَتَعَثَّرُونَ بِٱلْبَلِيَّةِ».‏

٦ إِذَا كُنَّا نَثِقُ بِيَهْوَهَ،‏ فَهُوَ لَنْ يَدَعَنَا نَسْقُطُ —‏ أَيْ نَتَعَرَّضُ لِنَكْسَةٍ رُوحِيَّةٍ —‏ بِحَيْثُ نَعْجِزُ عَنِ ٱلنُّهُوضِ وَٱسْتِعَادَةِ عَافِيَتِنَا.‏ بَلْ سَيُسَاعِدُنَا ‹أَنْ نَقُومَ› وَنَسْتَأْنِفَ خِدْمَتَنَا بِكُلِّ طَاقَتِنَا.‏ فَكَمْ ذٰلِكَ مُشَجِّعٌ لِجَمِيعِ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمْ!‏ إِنَّ ٱلْأَشْرَارَ لَيْسَتْ لَدَيْهِمْ رَغْبَةٌ أَنْ يَقُومُوا.‏ فَهُمْ لَا يَلْتَمِسُونَ مُسَاعَدَةَ رُوحِ ٱللهِ وَشَعْبِهِ،‏ أَوْ يَرْفُضُونَهَا حِينَ تُقَدَّمُ لَهُمْ.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ لَا يُمْكِنُ لِأَيَّةِ مَعْثَرَةٍ أَنْ تُخْرِجَ «مُحِبِّي شَرِيعَةِ» ٱللهِ مِنَ ٱلسِّبَاقِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى نَيْلِ جَائِزَةِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ —‏ اِقْرَأْ مزمور ١١٩:‏١٦٥‏.‏

٧،‏ ٨ كَيْفَ يَحْظَى ٱلْمَرْءُ بِرِضَى ٱللهِ حَتَّى وَلَوْ ‹سَقَطَ›؟‏

٧ يَرْتَكِبُ ٱلْبَعْضُ أَخْطَاءً غَيْرَ خَطِيرَةٍ تَكْرَارًا نَتِيجَةَ نَقْصٍ يُحَارِبُونَهُ.‏ رَغْمَ ذٰلِكَ،‏ يَعْتَبِرُهُمْ يَهْوَهُ أَبْرَارًا إِذَا ‹قَامُوا›،‏ أَيْ إِذَا تَابُوا بِإِخْلَاصٍ وَجَاهَدُوا لِمُتَابَعَةِ خِدْمَتِهِمْ بِوَلَاءٍ.‏ وَهٰذَا وَاضِحٌ مِنَ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي عَامَلَ بِهَا يَهْوَهُ شَعْبَهُ قَدِيمًا.‏ (‏اش ٤١:‏٩،‏ ١٠‏)‏ كَمَا أَنَّ ذٰلِكَ يَتَّضِحُ مِنَ ٱلْأَمْثَال ٢٤:‏١٦ ٱلْمُقْتَبَسَةِ آنِفًا.‏ فَهِيَ تُرَكِّزُ عَلَى ٱلْوَجْهِ ٱلْإِيجَابِيِّ (‏أَيْ ‹قِيَامِنَا› بِمُسَاعَدَةِ إِلٰهِنَا ٱلرَّحِيمِ)‏،‏ لَا عَلَى ٱلْوَجْهِ ٱلسَّلْبِيِّ (‏أَيْ ‹سُقُوطِنَا›)‏.‏ ‏(‏اِقْرَأْ اشعيا ٥٥:‏٧‏.‏‏)‏ وَيَهْوَهُ ٱللهُ وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ يَحُثَّانِنَا أَنْ ‹نَقُومَ›،‏ وَاثِقَيْنِ أَنَّنَا سَنَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِنَا لِمُتَابَعَةِ خِدْمَتِنَا.‏ —‏ مز ٨٦:‏٥؛‏ يو ٥:‏١٩‏.‏

٨ حَتَّى لَوْ سَقَطَ ٱلْعَدَّاءُ فِي ٱلْمَارَاتُونِ،‏ فَقَدْ يَتَسَنَّى لَهُ ٱلْوَقْتُ لِيُكْمِلَ ٱلسِّبَاقَ إِذَا قَامَ بِسُرْعَةٍ وَتَابَعَ مَسِيرَتَهُ.‏ أَمَّا نَحْنُ فَيَجِبُ أَنْ نُجَاهِدَ لِئَلَّا نَتَعَثَّرَ.‏ صَحِيحٌ أَنَّنَا لَا نَعْرِفُ ‹يَوْمَ وَسَاعَةَ› ٱنْتِهَاءِ سِبَاقِنَا مِنْ أَجْلِ ٱلْحَيَاةِ،‏ لٰكِنَّ هٰذَا ٱلْجِهَادَ يَزِيدُ مِنْ نِسْبَةِ نَجَاحِنَا فِي ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى سُرْعَتِنَا فِي ٱلْعَدْوِ،‏ ٱلْبَقَاءِ فِي ٱلسِّبَاقِ،‏ وَٱلْوُصُولِ إِلَى خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٣٦‏)‏ فَكَيْفَ نَتَفَادَى ٱلتَّعَثُّرَ؟‏

مَعْثَرَاتٌ تُعِيقُ ٱلتَّقَدُّمَ

٩ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْمَعْثَرَاتِ ٱلَّتِي قَدْ تُعِيقُ تَقَدُّمَنَا ٱلرُّوحِيَّ؟‏

٩ لِنَتَأَمَّلْ فِي خَمْسِ مَعْثَرَاتٍ يُمْكِنُ أَنْ تُعِيقَ تَقَدُّمَنَا ٱلرُّوحِيَّ:‏ اَلضَّعَفَاتِ ٱلشَّخْصِيَّةِ،‏ شَهَوَاتِ ٱلْجَسَدِ،‏ ٱلْمَظَالِمِ ٱلَّتِي يُسَبِّبُهَا لَنَا إِخْوَتُنَا ٱلْمُؤْمِنُونَ،‏ ٱلضِّيقِ أَوِ ٱلِٱضْطِهَادِ،‏ وَنَقَائِصِ ٱلْآخَرِينَ.‏ لٰكِنْ تَذَكَّرْ أَنَّنَا إِذَا تَعَثَّرْنَا،‏ فَيَهْوَهُ صَبُورٌ جِدًّا وَلَا يَتَسَرَّعُ فِي تَصْنِيفِنَا بَيْنَ غَيْرِ ٱلْأَوْلِيَاءِ.‏

١٠،‏ ١١ أَيُّ ضَعْفٍ شَخْصِيٍّ حَارَبَهُ دَاوُدُ؟‏

١٠ تُشْبِهُ ٱلضَّعَفَاتُ ٱلشَّخْصِيَّةُ أَحْجَارًا عَلَى حَلْبَةِ ٱلسِّبَاقِ يُمْكِنُ أَنْ يَتَعَثَّرَ بِهَا ٱلْعَدَّاءُ وَهُوَ يَرْكُضُ.‏ وَإِذَا تَفَحَّصْنَا حَيَاةَ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ وَٱلرَّسُولِ بُطْرُسَ،‏ نَتَعَلَّمُ عَنِ ٱثْنَتَيْنِ مِنْ هٰذِهِ ٱلضَّعَفَاتِ:‏ عَدَمِ ضَبْطِ ٱلنَّفْسِ وَخَوْفِ ٱلْإِنْسَانِ.‏

١١ أَعْرَبَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ أَحْيَانًا عَنْ عَدَمِ ضَبْطِ ٱلنَّفْسِ.‏ فَبِسَبَبِ ضَعْفِهِ هٰذَا،‏ زَنَى مَعَ بَثْشَبَعَ.‏ كَمَا أَنَّهُ أَوْشَكَ أَنْ يَتَصَرَّفَ بِتَهَوُّرٍ حِينَ وَجَّهَ لَهُ نَابَالُ ٱلْإِهَانَاتِ.‏ نَعَمْ،‏ لَقَدْ خَسِرَ دَاوُدُ مُؤَقَّتًا ضَبْطَ نَفْسِهِ.‏ غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَكُفَّ قَطُّ عَنِ ٱلسَّعْيِ إِلَى إِرْضَاءِ يَهْوَهَ.‏ وَقَدْ نَالَ ٱلْمُسَاعَدَةَ كَيْ يَتَمَكَّنَ مِنِ ٱسْتِعَادَةِ ٱتِّزَانِهِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ —‏ ١ صم ٢٥:‏٥-‏١٣،‏ ٣٢،‏ ٣٣؛‏ ٢ صم ١٢:‏١-‏١٣‏.‏

١٢ كَيْفَ بَقِيَ بُطْرُسُ فِي ٱلسِّبَاقِ رَغْمَ تَعَثُّرِهِ؟‏

١٢ أَعْرَبَ بُطْرُسُ عَنْ خَوْفِ ٱلْإِنْسَانِ،‏ وَبِشَكْلٍ فَادِحٍ أَحْيَانًا.‏ فَقَدْ أَنْكَرَ سَيِّدَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.‏ (‏لو ٢٢:‏٥٤-‏٦٢‏)‏ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ لَمْ يَتَصَرَّفْ كَمَا يَلِيقُ بِٱلْمَسِيحِيِّ.‏ فَعَامَلَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَمِيِّينَ عَلَى أَنَّهُمْ أَقَلُّ شَأْنًا مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَخْتُونِينَ ٱلَّذِينَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ كَانَ يُدْرِكُ أَنَّهُ لَا مَكَانَ لِلْمُحَابَاةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَسَارَعَ إِلَى تَصْوِيبِ مَسْلَكِ بُطْرُسَ وَجْهًا لِوَجْهٍ قَبْلَ أَنْ يُعَكِّرَ جَوَّ ٱلْوَحْدَةِ بَيْنَ ٱلْإِخْوَةِ.‏ (‏غل ٢:‏١١-‏١٤‏)‏ فَهَلْ جُرِحَتْ كِبْرِيَاءُ بُطْرُسَ إِلَى حَدِّ أَنَّهُ تَخَلَّى عَنِ ٱلسِّبَاقِ ٱلَّذِي يَمْنَحُهُ ٱلْحَيَاةَ؟‏ كَلَّا.‏ بَلْ أَخَذَ مَشُورَةَ بُولُسَ عَلَى مَحْمَلِ ٱلْجِدِّ،‏ طَبَّقَهَا،‏ وَتَابَعَ ٱلْعَدْوَ.‏ وَهٰكَذَا نَرَى أَنَّ بُطْرُسَ بَقِيَ وَلِيًّا لِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ رَغْمَ تَعَثُّرِهِ.‏

١٣ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نَتَعَثَّرَ بِسَبَبِ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ؟‏

١٣ أَحْيَانًا،‏ يَتَعَثَّرُ ٱلْبَعْضُ فِي ٱلسِّبَاقِ وَيَتَوَقَّفُونَ عَنِ ٱلرَّكْضِ بِسَبَبِ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ عَانَتْ أُخْتٌ يَابَانِيَّةٌ أَزْمَةً صِحِّيَّةً بَعْدَ ١٧ سَنَةً مِنْ مَعْمُودِيَّتِهَا.‏ فَبَاتَتْ مُشْكِلَتُهَا هٰذِهِ شُغْلَهَا ٱلشَّاغِلَ بِحَيْثُ ضَعُفَتْ رُوحِيًّا وَبَاتَتْ خَامِلَةً.‏ فَقَامَ شَيْخَانِ بِزِيَارَتِهَا وَشَجَّعَاهَا بِكَلِمَاتٍ لَطِيفَةٍ.‏ نَتِيجَةَ ذٰلِكَ،‏ أَخَذَتْ تَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ مُجَدَّدًا.‏ تَقُولُ:‏ «لَقَدْ رَحَّبَ بِي ٱلْإِخْوَةُ تَرْحِيبًا حَارًّا أَثَّرَ فِيَّ إِلَى دَرَجَةِ أَنِّي لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُمْسِكَ نَفْسِي عَنِ ٱلْبُكَاءِ».‏ وَهَا هِيَ ٱلْيَوْمَ تُتَابِعُ ٱلسِّبَاقَ مَعَ إِخْوَتِهَا.‏

١٤،‏ ١٥ أَيُّ إِجْرَاءٍ حَازِمٍ يَلْزَمُ ٱتِّخَاذُهُ حِينَ تُغْرِينَا شَهَوَاتُنَا،‏ وَكَيْفَ فَعَلَ ذٰلِكَ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ؟‏

١٤ تُشَكِّلُ شَهَوَاتُ ٱلْجَسَدِ أَيْضًا مَعْثَرَةً لِكَثِيرِينَ.‏ فَإِذَا أَغْرَتْنَا شَهَوَاتُنَا،‏ يَجِبُ أَنْ نَتَّخِذَ إِجْرَاءً حَازِمًا كَيْ نَبْقَى أَطْهَارًا فِكْرِيًّا،‏ أَدَبِيًّا،‏ وَرُوحِيًّا.‏ تَذَكَّرْ أَنَّ يَسُوعَ أَوْصَانَا بِأَنْ ‹نُلْقِيَ عَنَّا› بِطَرِيقَةٍ مَجَازِيَّةٍ كُلَّ مَا يُمْكِنُ أَنْ يَجْعَلَنَا نَعْثُرُ،‏ حَتَّى لَوْ كَانَ ذٰلِكَ عَيْنَنَا أَوْ يَدَنَا.‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنْ نَتَخَلَّصَ مِنَ ٱلْأَفْكَارِ وَٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْفَاسِدَةِ أَدَبِيًّا ٱلَّتِي قَدْ تُؤَدِّي بِنَا إِلَى ٱلْخُرُوجِ مِنَ ٱلسِّبَاقِ.‏ —‏ اِقْرَأْ متى ٥:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

١٥ يُخْبِرُ أَخٌ تَرَبَّى فِي عَائِلَةٍ مَسِيحِيَّةٍ أَنَّهُ طَالَمَا ٱمْتَلَكَ مُيُولًا مِثْلِيَّةً جِنْسِيَّةً.‏ وَهُوَ ‹لَمْ يَشْعُرْ قَطُّ أَنَّهُ يَنْتَمِي إِلَى ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ كَانَ بِرِفْقَتِهِمْ أَيًّا كَانُوا›،‏ عَلَى حَدِّ قَوْلِهِ.‏ وَعِنْدَمَا بَلَغَ ٱلْعِشْرِينَ مِنْ عُمْرِهِ،‏ كَانَ قَدْ أَصْبَحَ فَاتِحًا عَادِيًّا وَخَادِمًا مُسَاعِدًا.‏ إِلَّا أَنَّهُ تَعَثَّرَ عَلَى نَحْوٍ خَطِيرٍ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ.‏ فَأَدَّبَهُ ٱلشُّيُوخُ بِحَسَبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَمَنَحُوهُ ٱلْمُسَاعَدَةَ.‏ إِثْرَ ذٰلِكَ،‏ دَأَبَ عَلَى ٱلصَّلَاةِ وَدَرْسِ كَلِمَةِ ٱللهِ وَٱلِٱهْتِمَامِ بِٱلْآخَرِينَ.‏ فَتَقَوَّى مُجَدَّدًا وَٱسْتَأْنَفَ نَشَاطَهُ ٱلرُّوحِيَّ.‏ وَٱلْآنَ بَعْدَ سَنَوَاتٍ،‏ يَعْتَرِفُ قَائِلًا:‏ «لَا تَزَالُ تِلْكَ ٱلْمَشَاعِرُ تَنْتَابُنِي مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ،‏ لٰكِنَّنِي لَا أَسْتَسْلِمُ لَهَا.‏ وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَدَعُنَا نُجَرَّبُ فَوْقَ مَا نَسْتَطِيعُ تَحَمُّلَهُ،‏ فَهٰذَا يَعْنِي أَنَّهُ بِإِمْكَانِي رِبْحُ ٱلْمَعْرَكَةِ».‏ وَيُضِيفُ:‏ «إِنَّ ٱلْحَيَاةَ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ تَسْتَحِقُّ ٱلنِّضَالَ.‏ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَرْبَحَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ.‏ وَحَتَّى يَحِينَ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتُ،‏ سَأَسْتَمِرُّ فِي ٱلْكِفَاحِ».‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ هٰذَا ٱلْأَخَ مُصَمِّمٌ أَنْ يَبْقَى فِي ٱلسِّبَاقِ حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ.‏

١٦،‏ ١٧ ‏(‏أ)‏ مَا ٱلَّذِي سَاعَدَ أَخًا شَعَرَ بِأَنَّهُ ضَحِيَّةُ ٱلظُّلْمِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَلَّا نَتَعَثَّرَ؟‏

١٦ إِنَّ ٱلْمَظَالِمَ ٱلَّتِي يُسَبِّبُهَا لَنَا إِخْوَتُنَا ٱلْمُؤْمِنُونَ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ أَيْضًا مَعْثَرَةً لَنَا.‏ مَثَلًا،‏ شَعَرَ شَيْخٌ فِي فَرَنْسَا أَنَّهُ وَقَعَ ضَحِيَّةَ ٱلظُّلْمِ،‏ فَأَصْبَحَ مُرَّ ٱلنَّفْسِ.‏ نَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ تَوَقَّفَ عَنْ مُعَاشَرَةِ ٱلْجَمَاعَةِ وَصَارَ خَامِلًا.‏ فَزَارَهُ شَيْخَانِ وَأَصْغَيَا إِلَيْهِ بِتَعَاطُفٍ دُونَ أَنْ يُقَاطِعَاهُ وَهُوَ يَرْوِي قِصَّتَهُ بِحَسَبِ وُجْهَةِ نَظَرِهِ.‏ فَحَثَّاهُ أَنْ يُلْقِيَ عِبْئَهُ عَلَى يَهْوَهَ وَذَكَّرَاهُ أَنَّ إِرْضَاءَ ٱللهِ هُوَ ٱلْأَهَمُّ.‏ وَقَدْ تَجَاوَبَ مَعَهُمَا وَسُرْعَانَ مَا عَادَ إِلَى ٱلسِّبَاقِ.‏

١٧ يَلْزَمُ أَنْ يُبْقِيَ جَمِيعُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ تَرْكِيزَهُمْ عَلَى رَأْسِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمُعَيَّنِ مِنَ ٱللهِ،‏ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ لَا عَلَى ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ.‏ فَيَسُوعُ ٱلَّذِي عَيْنَاهُ «كَلَهَبِ نَارٍ» يَرَى كَافَّةَ ٱلْأُمُورِ مِنْ مِنْظَارٍ صَائِبٍ،‏ وَبِٱلتَّالِي يَرَى أَبْعَدَ بِكَثِيرٍ مِنَّا نَحْنُ.‏ (‏رؤ ١:‏١٣-‏١٦‏)‏ مَثَلًا،‏ يَعْلَمُ يَسُوعُ أَنَّ مَا نَعْتَقِدُهُ ظُلْمًا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ سُوءَ فَهْمٍ مِنْ قِبَلِنَا.‏ وَهُوَ يُعَالِجُ قَضَايَا ٱلْجَمَاعَةِ بِشَكْلٍ كَامِلٍ وَفِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ.‏ لِذٰلِكَ،‏ لَا يَجِبُ أَنْ نَسْمَحَ لِأَعْمَالِ أَوْ قَرَارَاتِ إِخْوَتِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ تُصْبِحَ حَجَرَ عَثْرَةٍ لَنَا.‏

١٨ كَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نُوَاجِهَ ٱلْمِحَنَ وَنَتَفَادَى ٱلْمَعْثَرَاتِ؟‏

١٨ أَيْضًا،‏ قَدْ يُعِيقُ ٱلضِّيقُ أَوِ ٱلِٱضْطِهَادُ تَقَدُّمَ ٱلْمَرْءِ ٱلرُّوحِيَّ.‏ فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ فِي مَثَلِ ٱلزَّارِعِ إِنَّ ‹ٱلضِّيقَ أَوِ ٱلِٱضْطِهَادَ› بِسَبَبِ ٱلْكَلِمَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَجْعَلَ ٱلْبَعْضَ يَتَعَثَّرُونَ.‏ وَمَهْمَا كَانَ مَصْدَرُ هٰذَا ٱلِٱضْطِهَادِ —‏ اَلْعَائِلَةَ أَمِ ٱلْجِيرَانَ أَمِ ٱلسُّلُطَاتِ ٱلْحُكُومِيَّةَ —‏ فَإِنَّ مَنْ يَتَعَثَّرُ بِشَكْلٍ خَاصٍّ هُوَ ٱلَّذِي «لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ فِي ذَاتِهِ»،‏ أَيِ ٱلَّذِي يَفْتَقِرُ إِلَى ٱلْعُمْقِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ (‏مت ١٣:‏٢١‏)‏ لٰكِنْ حِينَ يَعْزِمُ ٱلْمَرْءُ عَلَى ٱلْبَقَاءِ قَرِيبًا مِنْ يَهْوَهَ،‏ فَسَيُسَاعِدُهُ بِذَارُ ٱلْمَلَكُوتِ أَنْ يُعَمِّقَ جُذُورَ إِيمَانِهِ.‏ لِذٰلِكَ،‏ حِينَ نُعَانِي ٱلشَّدَائِدَ،‏ فَلْنَسْعَ لِلتَّأَمُّلِ فِي كُلِّ مَا يَسْتَحِقُّ ٱلْمَدْحَ.‏ (‏اِقْرَأْ فيلبي ٤:‏٦-‏٩‏.‏‏)‏ عِنْدَئِذٍ سَنَنْجَحُ بِعَوْنِ يَهْوَهَ فِي مُوَاجَهَةِ ٱلْمِحَنِ وَتَفَادِي ٱلْمَعْثَرَاتِ ٱلَّتِي تُخْرِجُنَا مِنَ ٱلسِّبَاقِ.‏

لَا تَسْمَحْ لِشَيْءٍ أَنْ يُعِيقَكَ عَنْ إِكْمَالِ ٱلسِّبَاقِ

١٩ كَيْفَ يُمْكِنُنَا أَلَّا نَتَعَثَّرَ بِٱلْإِسَاءَاتِ؟‏

١٩ يَتَوَقَّفُ ٱلْبَعْضُ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِسَبَبِ نَقَائِصِ ٱلْآخَرِينَ،‏ إِمَّا نَتِيجَةَ تَعَرُّضِهِمْ لِلْإِسَاءَةِ أَوْ إِثْرَ نُشُوءِ ٱخْتِلَافٍ فِي وِجْهَاتِ ٱلنَّظَرِ فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلْعَائِدَةِ إِلَى ٱلضَّمِيرِ.‏ (‏١ كو ٨:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ فَعِنْدَمَا نُوَاجِهُ مَعْثَرَةً مَا،‏ هَلْ نُضَخِّمُ ٱلْمَسْأَلَةَ وَنَدَعُهَا تَتَفَاقَمُ؟‏ يَحُثُّنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَلَّا نَدِينَ ٱلْآخَرِينَ،‏ بَلْ أَنْ نُسَامِحَهُمْ وَلَا نُصِرَّ عَلَى حُقُوقِنَا.‏ (‏لو ٦:‏٣٧‏)‏ لِذَا،‏ عَلَى كُلٍّ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ:‏ ‹هَلْ أَدِينُ ٱلْآخَرِينَ بِحَسَبِ تَفْضِيلَاتِي ٱلشَّخْصِيَّةِ؟‏ هَلْ أَسْمَحُ لِنَقَائِصِ إِخْوَتِي أَنْ تُخْرِجَنِي مِنَ ٱلسِّبَاقِ؟‏›.‏ إِنَّ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ هِيَ خَيْرُ حَافِزٍ لَنَا كَيْ نَمْضِيَ قُدُمًا بِحَيْثُ لَا نَجْعَلُ أَيَّ مَعْثَرَةٍ تَقِفُ فِي طَرِيقِ خِدْمَتِنَا.‏

اُرْكُضْ بِٱحْتِمَالٍ،‏ تَجَنَّبِ ٱلتَّعَثُّرَ

٢٠،‏ ٢١ مَاذَا أَنْتَ مُصَمِّمٌ عَلَى فِعْلِهِ فِي ٱلسِّبَاقِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ؟‏

٢٠ هَلْ أَنْتَ مُصَمِّمٌ أَنْ ‹تُنْهِيَ ٱلشَّوْطَ›؟‏ (‏٢ تي ٤:‏٧،‏ ٨‏)‏ إِذَا كَانَ ٱلْأَمْرُ كَذٰلِكَ،‏ فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ تَقُومَ بِدَرْسٍ شَخْصِيٍّ مُنْتَظِمٍ.‏ اِسْتَخْدِمِ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةَ لِلْبَحْثِ،‏ ٱلتَّأَمُّلِ،‏ وَتَحْدِيدِ ٱلْمَعْثَرَاتِ ٱلَّتِي قَدْ تُعِيقُ تَقَدُّمَكَ.‏ اِلْتَمِسْ مِنْ يَهْوَهَ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ كَيْ تَقْوَى رُوحِيًّا.‏ وَتَذَكَّرْ أَنَّ ٱلتَّعَثُّرَ لَا يُخْرِجُ ٱلْمُتَبَارِيَ مِنَ ٱلسِّبَاقِ إِنْ هُوَ نَهَضَ وَٱسْتَأْنَفَ ٱلرَّكْضَ.‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْمَعْثَرَاتِ ٱلَّتِي تُوَاجِهُنَا قَدْ تُعَلِّمُنَا دُرُوسًا قَيِّمَةً تُعَزِّزُ إِيمَانَنَا.‏

٢١ يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ عَلَيْنَا بَذْلَ جُهْدٍ دَؤُوبٍ كَيْ نُكْمِلَ ٱلسِّبَاقَ وَنَفُوزَ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ وَيَهْوَهُ سَيَمْنَحُنَا ‹سَلَامًا وَافِرًا› يَدْعَمُنَا فِي مَسْعَانَا.‏ (‏مز ١١٩:‏١٦٥‏)‏ وَنَحْنُ وَاثِقُونَ ثِقَةً تَامَّةً أَنَّهُ سَيَدْعَمُنَا بِٱسْتِمْرَارٍ ٱلْآنَ وَيُغْدِقُ عَلَيْنَا بَرَكَاتٍ أَبَدِيَّةً مَتَى أَنْهَيْنَا ٱلسِّبَاقَ.‏ —‏ يع ١:‏١٢‏.‏